اختُتم، الخميس، مشروع "تعزيز أنظمة الرصد الأردنية من خلال تعزيز إمكانيات المختبرات الوطنية والقوى العاملة المعنية برصد مقاومة مضادات الميكروبات" الذي بدأ منذ 2018، وأسفر عن إنشاء شبكة وطنية لمقاومة مضادات الميكروبات من 39 مستشفى.
البرنامج طبقته وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية منذ انطلاقه عام 2018، بتمويلٍ من الوكالة الكورية للتعاون الدولي، ثم اشترك فيه العديد من مقدمي الخدمات مثل الخدمات الطبية الملكية، والمستشفيات الجامعية، والمستشفيات الخاصة.
وزارة الصحة أطلقت خطة العمل الوطنية الأردنية بشأن مقاومة الميكروبات للمضادات ونظام المراقبة (2018-2022) بهدف تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لتطوير أنظمة رصد مقاومة مضادات الميكروبات، وإنشاء هيكل وطني مستدام للإشراف على أنشطة مقاومة مضادات الميكروبات، وتعزيز المختبر الوطني القادر على الإشراف على المختبرات التي تقدم الدعم الميكروبيولوجي لمواقع الرصد المشاركة في نظام رصد مقاومة مضادات الميكروبات.
في 2019، أطلقت وزارة الصحة النظام الوطني لرصد مقاومة الميكروبات للمضادات في الأردن (JARSS)، وقالت وزارة الصحة في حينه، إن النظام يريد إعطاء بيانات جيدة لمراقبة مقاومة الميكروبات للمضادات للحد من ظهور مقاومة الميكروبات للمضادات وانتشارها.
ونتج عن المشروع إنشاء شبكة وطنية لمقاومة مضادات الميكروبات من 39 مستشفى تضم 8314 سريراً تمثل 56% من إجمالي أسرة المستشفيات، ونتج أيضا انخراط في النظام العالمي لرصد مقاومة مضادات الميكروبات.
وكذلك إنشاء قاعدة بيانات وطنية لمقاومة مضادات الميكروبات مع زيادة كبيرة في التحليلات المختبرية المتعلقة (18 في 2017 ثم 200 ألف في 2021)، وتحسين قدرة المختبر المركزي.
وأكدت منظمة الصحة العالمية لاستمرار نجاح المشروع، الحاجة إلى الدعم للبناء على القدرات المحققة لتوليد بيانات مقاومة مضادات الميكروبات عالية الجودة لتوجيه السياسات الوطنية والمستشفيات في: التوعية، ومراقبة مقاومة مضادات الميكروبات، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات والإشراف عليها، وأولويات البحث لمقاومة مضادات الميكروبات.
وتعرف مضادات الميكروبات - بما فيها المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات ومضادات الفطريات ومضادات الطفيليات - هي أدوية تُستعمل للوقاية من الالتهابات التي تصيب الإنسان والحيوان والنبات ولعلاجها.
وتظهر مقاومة مضادات الميكروبات عندما تطرأ تغييرات على البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات بمرور الزمن فتصبح أقل استجابةً للأدوية؛ ممّا يصعّب علاج الالتهابات ويزيد خطورة انتشار الأمراض والاعتلالات الوخيمة والوفيات.
وتصبح المضادات الحيوية والأدوية الأخرى المضادة للميكروبات غير ناجعة بفعل مقاومة الأدوية، وتتزايد باطراد صعوبة علاج الالتهابات أو يستحيل علاجها.
منظمة الصحة العالمية أعلنت سابقا أن مقاومة مضادات الميكروبات هي أحد أكبر 10 مهددات عالمية للصحة العامة تواجه البشرية، مشيرة إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات هي تهديد عالمي للصحة والتنمية؛ الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تحقيق أهـداف التنمية المستدامة.
وحضر فعالية الختام أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة رائد الشبول، وممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن جميلة الراعبي، والسفير الكوري الجنوبي في عمان لي جاي وان، ومدير مكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي في الأردن سو دونغ سونغ.
المملكة