وصل عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سوريا بعد انقضاء 9 أشهر من العام الحالي إلى 3325، مع استمرار تأكيد الأردن والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) على طوعية العودة ورفض الإجبار على ذلك.
وعاد منذ 2016 وحتى نهاية الشهر الماضي إلى سوريا 341500 لاجئ سوري، كان من بينهم 64278 لاجئا سوريا مقيما في الأردن، وفق بيانات المفوضية التي أعلنت عودة 38379 لاجئا إلى سوريا من لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.
وتقول المفوضية إن الأرقام الخاصة بالعائدين إلى سوريا هي الأرقام التي تم "التحقق منها أو مراقبتها من قبل المفوضية ولا تعكس العدد الكامل للعائدين، والذي قد يكون أعلى بكثير".
الأربعاء، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء، إن الوضع الحالي في سوريا وما ينتجه هذا الوضع من معاناةٍ للسوريين، وانعكاساتٍ سلبيةٍ على المنطقة، وخصوصاً الدول المجاورة لسوريا، لا يمكن التعايش معه.
وشدد الصفدي على ضرورة تكثيف العمل من أجل تحقيق تقدم عملي وملموس في جهود إنهاء الوضع الكارثي في سوريا، والتوصل لحل سياسي يلبي طموحات الشعب السوري، ويضمن وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويخلصها من الإرهاب والتدخلات الخارجية، ويتيح الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين.
وأُعلن عن فتح الحدود بين الأردن وسوريا في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018، واستعادت الحكومة السورية السيطرة على المنطقة المحيطة بمعبر نصيب في يوليو/تموز من خلال هجوم مدعوم من روسيا، استمر عدة أسابيع.
ووفق مسح أجرته المفوضية مطلع 2022 ونشرته في حزيران/يونيو بشأن نوايا وتصورات اللاجئين السوريين بشأن العودة، فإن 36% من اللاجئين السوريين في الأردن يرغبون في العودة في غضون 5 سنوات، لكن 2.4% من اللاجئين السوريين المستجيبين للمسح في الأردن لديهم نية للعودة إلى سوريا خلال عام.
ولا تزال المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمن هي أهم ما يُقلق اللاجئين، تليها مخاوف متعلقة بفرص كسب العيش والخدمات الأساسية غير الكافية، وفق المفوضية التي تقول إنها "لا تسهل ولا تشجع العودة إلى سوريا".
وعبر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في مقابلة مع "المملكة"، الشهر الماضي، عن احترامه لموقف الأردن الذي لا يُجبر اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم.
المملكة