قال أمين عام وزارة المياه والري جهاد المحاميد، إن فكرة مشروع الناقل الوطني للمياه بدأت في العام 2020، وتقدم له 13 ائتلافا عالميا، اختير منها 5 ائتلافات، موضحا أن المشروع سيزود كافة محافظات الأردن بـ 300 مليون متر مكعّب من المياه لغايات الشرب وللأغراض المنزلية.

وأضاف لـ "المملكة" خلال إطلاق منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، الاثنين، اليوم الأول من ورشة عمل ختامية لمشروع "تنفيذ أجندة 2030 لكفاءة / إنتاجية المياه واستدامة المياه في بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا" أن المشروع سيبدأ العمل به في العام المقبل، ومن المتوقع أن تنتهي أعماله في العام 2028.

وأكد المحاميد أهمية وفوائد مثل هذه المشاريع في تحديد جميع موارد المياه المتاحة وكمياتها ، ورصد الفاقد في المياه من أجل استخدام أكثر كفاءة للمياه ولإدارة مستدامة للمياه.

وأطلقت الورشة بتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي لمناقشة النتائج الرئيسية للأنشطة المنفذة في إطار مختلف المكونات في الدولة مع مع الشركاء المحليين.

وتهدف الورشة إلى تقديم أبرز نتائج ومخرجات الأنشطة، وبناء القدرات التي نفذت منذ عام 2017، ووضع خطة لمأسسة بعض الطرق الحديثة التي قدمها المشروع وتبني المؤسسات المعنية لها، ومناقشة الدروس المستفادة من خلال عرض الدراسات، ووضع خطة لاستدامة العمل بالطرق والأنشطة التي قدمها المشروع بعد تسليم المشروع ومناقشة مهام الجهات المعنية.

وتهدف أيضا إلى تعزيز التعاون على مستوى المنطقة وعلى مستوى عالمي من خلال تنظيم عدة حوارات ولقاءات ومن خلال تحفيز إنشاء مجموعات عمل من المؤسسات المعينة التي لها اهتمامات مشتركة.

منظمة الأغذية والزراعة في الأردن، قالت، إن الأردن وجميع بلدان المنطقة يحتاجون إلى التعاون والتخطيط الاستراتيجي لإدارة وتوزيع مواردها المائية، ومراجعة سياساتها المتعلقة بالمياه والأمن الغذائي والطاقة، وصياغة خطة استثمار فعالة، وتحديث نظم الحوكمة وإدارة المؤسسات، والأخذ بعين الاعتبار المياه السطحية والجوفية والمياه الدولية المشتركة. وبسبب تفاقم الشح المائي وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.

وتابعت أن الأردن ودول المنطقة يحتاجون إلى تبني الممارسات الجيدة والفعالة لوضع الحدود الآمنة التي تضمن استخدام المياه بشكل مستدام وأيضا للاستفادة من كل قطرة مياه بما في ذلك مصادر المياه غير التقليدية. وعليه، فإن اعتماد إطار تحليلي يشمل كل من الماء والغذاء والطاقة والمناخ والبيئة سيكون مفيدا لهذا التخطيط الاستراتيجي، وذلك من خلال تعزيز التنسيق والتعاون بين القطاعات والدول.

مساعد الأمين العام للإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة بكر البلاونة، أعرب عن تقديره لدعم فاو المستمر وسلط الضوء على أهمية مدارس المزارعين الحقلية في المساهمة في تعليم المزارعين وزيادة معرفتهم.

مشروع "تنفيذ أجندة 2030 لكفاءة وإنتاجية المياه وديمومتها في مناطق الشرق الأدنى وشمال إفريقيا" هو مشروع إقليمي تم تنفيذه من منظمة الأغذية تحت مبادرة الندرة المائية. يقوم المشروع بتعزيز تنفيذ أجندة 2030 لتحسين كفاءة وإنتاجية المياه من خلال دعم ثماني دول (الأردن، الجزائر، إيران، مصر، تونس، لبنان، فلسطين، المغرب) وذلك لتحقيق التخطيط الاستراتيجي لإدارة وتوزيع مواردها المائية، ومراجعة سياساتها المتعلقة بالمياه والأمن الغذائي والطاقة. تم تنفيذ المشروع في الأردن بالفترة ما بين 2017 و2022 بالتعاون مع وزارة المياه ووزارة الزراعة بالإضافة إلى العديد من الشركاء المحليين والدوليين.

المملكة