قال النائب عبد المنعم العودات، الأحد، إن تحقيقات اللجنة المستقلة التي تم تشكيلها للوقوف على حقيقة حادثة سيول البحر الميت "كشفت عن نوع من الترهل الإداري وعدم الاكتراث بالأنظمة والتعليمات".
التقرير كشف عن "العديد من مواطن الخلل وأوجه القصور التي اعترت إدارات بعض المؤسسات في الدولة"، حسبما قال العودات في برنامج صوت المملكة الذي يبث على شاشة قناة "المملكة".
"لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار خطورة المكان ،واتخاذ إجراءات تحد من الدخول إلى وادي زرقاء-ماعين"، وفق النائب، الذي قال إن هناك "قصورا واضحا في التشريعات التي تنظم الرحلات المدرسية".
وأضاف العودات أن اللجنة ذكرت في تقريرها الإجراءات التي الواجب القيام بها لمعالجة أوجه القصور التي أسهمت في وقوع الحادثة، التي أودت بحياة 22 شخصا، غالبيتهم من الأطفال.
"استمعت اللجنة لكل من له علاقة بالحادث، وكشفت على مكان الحادث"، وفق النائب.
اللجنة المحايدة هدفها الوصول إلى أوجه القصور، ومكامن الخلل قبل وأثناء وقوع الحادث"، وفق العودات، الذي بين أن تمثيل أهالي الضحايا في اللجنة جعلهم شركاء في اتخاذ التوصيات.
"القضاء هو صاحب الحق الأصيل في تحريك دعوى الحق العام والملاحقة ومعاقبة كل من ثبت عليه تقاعس أو تقصير، بحسب النائب، الذي أضاف أن اللجنة النيابية التي شكلت للتحقق في حادثة سيول البحر الميت وظيفتها المحاسبة ،وطرح الثقة وتحديد المسؤولة السياسية.
جلالة الملك عبدالله الثاني تسلم الأحد التقرير النهائي الشامل للجنة المستقلة، ووجه رئيس الوزراء عمر الرزاز لمتابعة نتائج وتوصيات التقرير.
واقترح العودات أن يكون المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات هو الجهة التي تدير الحوادث المشابهة لسيول البحر الميت بشكل كامل وموحد، لتجنب "التضارب والازدواجية في المعلومات".
التقرير، وفق العودات، حاول تشخيص مشكلة عامة ،وليس مشكلة تخص مكان وقوع الحادث.
"لدينا أماكن كثيرة في هذا الوطن ممكن أن تكون أخطر من (وادي زرقاء ماعين)، لكن الناس ترتادها ظنا منهم أنها منطقة سياحية"، حسبما قال العودات.
وأشار العودات إلى أن أكثر من 300 ألف شخص سنويا يمارسون سياحة المغامرة في الأردن، الأمر الذي يتطلب استحداث نظام يوضح شروط ممارستها والأعمار المسموحة، والأماكن التي يكمن ممارسة سياحة المغامرة فيها.
"أعتقد أن اللجنة وصلت للحقيقة بأدق تفاصيلها، عندما تطالب اللجنة بتعزيز دور معين لمؤسسة، هذا لا يعني ارتكابها خللا، وإنما لتعزيز إمكانياتها مستقبلاً ،وتعزيز فعالياتها".
المملكة