قالت الأمينة العامة لسلطة وادي الأردن/وزارة المياه والري، منار محاسنة، الثلاثاء، إن الهطول المطري المتواضع للموسم الماضي في سد الموجب أدى إلى جفافه.
وأضافت، ردا على أسئلة وجهها عدد من النواب في اجتماع لجنة الزراعة والمياه والبادية لمناقشة الوضع المائي في السدود والآثار البيئية لذلك، السد الذي تبلغ سعته 29 مليون متر مكعّب، يستخدم لأغراض الشرب والري والاستخدامات الصناعية.
وتابعت محاسنة أن الوزارة أوقفت استخدام سد الموجب، منذ بداية آب/أغسطس الماضي، لـ "تدني التخزين فيه" بسبب قلة الهطول المطري.
وأوضحت أن "كمية الأسماك النافقة في سد الموجب أقل من نصف طن، والسد لم يشيّد لغايات الثروة السمكية".
"سد الموجب ثالث أكبر سد من ناحية الأهمية واستخداماته؛ حيث يستخدم لأغراض الشرب ونزود منه مياه الكرك وشركة مياهنا لغايات الشرب والمزارعين في الأغوار الجنوبية وشركة البوتاس"، بحسب الأمينة العامة.
وأضافت أن "كلنا نعرف أننا سنصل لوقت سيجف به سد الموجب لأن الكميات الموجودة كانت محدودة جدا، واستخدمناها بفترة أشهر 5 و6 و7 ، وفي بداية شهر آب/أغسطس أوقفنا استخدام السد والإسالة منه"، موضحة أن "كميات المياه المتبقية في السد جزء منها تبخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة وفي زراعات بسيطة بالأراضي المحيطة في السد".
محاسنة، قالت إن "الوضع المائي في الأردن هو تحدٍ استراتيجي كبير لا يمكن تجاهله وعلينا الموازنة بين استخدامات المياه سواء لأغراض الشرب والري والاستخدمات الصناعية، والاستخدام لغايات الشرب هو أولوية قصوى".
وعن سد الوالة، قالت محاسنة، إن "السد لا يستخدم لأغراض الشرب بشكل مباشر، وإنما لتعزيز مياه آبار الهيدان واستخدامات أخرى لري أراض تحيط به".
"عملت الوزارة على زيادة الطاقة الاستيعابية للسد من خلال تعليته ليصبح مخزونه من 9 مليون إلى 25 مليون متر مكعب"، وفق محاسنة، مشيرة إلى أنه "سينتهي العمل من المشروع نهاية العام الحالي، حيث وصلت قيمة التعلية لغاية تاريخة 23 مليون دينار".
مصدر رسمي، أكد الاثنين لـ "المملكة"، أن كميات المياه المخزنة داخل سد الملك طلال تبلغ نحو 20 مليون متر مكعّب و"هو أمر طبيعي"، مشيرا إلى أن السد "لم يصل إلى الخطوط الحمراء".
ولفت المصدر النظر إلى أن "نسب الملوحة في السدود المائية للقطاع الزراعي ضمن معدلاتها الطبيعية، ومناسبة جدا لمختلف المنتوجات الزراعية كافة" موضحا أن "هناك فحصا أسبوعيا لنسب الملوحة، وهي ضمن معدلاتها الطبيعية، ولم تتغير".
وأضاف أن "ما يقارب الثلاثة سدود من العدد الكلي للسدود في المملكة ينفد مخزونها بشكل طبيعي نهاية كل صيف، ويتم تأمين البديل بشكل مباشر لسد النقص دون قلق".
رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن، عدنان خدام، قال الاثنين، إنّ 6 سدود مياه في الأردن جفت من أصل 17 سدا، مشيرا إلى أن السدود التي جفت هي "الوالة، الموجب، وادي الكرك، التنور، وادي شعيب، وسد زقلاب".
وقال خدام، إن سد الملك طلال، وهو أهم السدود في الأردن "وصل إلى خط الخطر"، لافتا النظر إلى أن "المخزون الحالي لسد الملك طلال 19 مليون متر مكعّب من مياه الرسوبيات (الطمي) من أصل 75 مليون متر مكعّب" وتابع أن "الرسوبيات (الطمي) في سد الملك طلال تشكل نحو 10 ملايين".
المملكة