قال بنك السودان المركزي في بيان، إنه أصدر تعليمات للبنوك لتوحيد سعر الصرف الرسمي والموازي من الأحد، في خطوة من المتوقع أن تفرز خفضا كبيرا لقيمة الجنيه السوداني.
يستهدف الإجراء تجاوز أزمة اقتصادية مُقعدة في خضم تحول سياسي هش، والحصول على إعفاء دولي من الدين إثر برنامج من صندوق النقد الدولي.
لم يوضح البنك المركزي السعر الذي تقرر توحيد سعر الصرف على أساسه، لكن خطاب تعليمات منه قال، إنه سيحدد سعرا أساسيا يوميا من واقع سعر السوق بين البنوك ودور الصرافة.
تُلزم التعليمات البنوك بإعلان سعر صرف في نطاق يزيد 5%، أو ينقصها عن سعر البنك المركزي بناء على العرض والطلب في السوق، وألا يزيد هامش الربح بين سعري البيع والشراء عن 0.5%.
يقول المحللون، إن التوحيد يعني عمليا الاقتراب من سعر السوق السوداء الأضعف كثيرا؛ نظرا لأن جميع المعاملات تقريبا تُحسب بذلك السعر. وفي الآونة الأخيرة، بلغ سعر الدولار بين 350 و400 جنيه سوداني في السوق السوداء، مقارنة مع سعر رسمي يبلغ 55 جنيها.
كانت خطوة سعر الصرف متوقعة أواخر العام الماضي في إطار برنامج صندوق النقد، لكن تأجلت بسبب عدم الاستقرار السياسي.
وهي تأتي بعد أسبوعين من تعيين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك حكومة جديدة لتضم جماعات متمردة وقعت اتفاق سلام في أكتوبر/ تشرين الأول.
رويترز