أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، اتفاق البحرين وإسرائيل على اتفاق سلام، مشيراً إلى دول أخرى "متحمسة بشكل هائل" للانضمام لاتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأوضح بيان مشترك للزعماء الثلاثة يقول إنهم اتفقوا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل والبحرين، أما البيت الأبيض تحدث عن التوصل للاتفاق خلال مكالمة الجمعة بين ترامب وملك البحرين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال البيان المشترك "هذه انفراجة تاريخية لتعزيز السلام في الشرق الأوسط. فتح حوار وعلاقات مباشرة بين هذين المجتمعين الحيويين والاقتصادين المتقدمين من شأنه أن يواصل التحول الإيجابي في الشرق الأوسط ويزيد الاستقرار والأمن والرخاء في المنطقة".
وذكر البيان أن البحرين قبلت دعوة ترامب للانضمام إلى إسرائيل والإمارات في مراسم توقيع الاتفاق بينهما الثلاثاء في البيت الأبيض.
وأضاف أن نتنياهو ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني سيوقعان "إعلان سلام تاريخيا" خلال المراسم.
وقال البيان المشترك إن الطرفين "سيواصلان جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني...".
مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر قال لرويترز، إن اتفاق إسرائيل والبحرين سيشمل فتح سفارتين.
نتنياهو اعتبر اتفاق البحرين على تطبيع العلاقات مع إسرائيل "عهد جديد للسلام".
وقال نتنياهو في بيان "لقد استثمرنا في السلام على مدار سنوات طويلة والآن يستثمر السلام فينا، وسيجلب استثمارات كبيرة حقا إلى اقتصاد إسرائيل، وهذا مهم للغاية".
وأكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال اتصال مع ترامب ونتنياهو على ضرورة "التوصل إلى سلام عادل وشامل، كخيار استراتيجي، وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وتستضيف العاصمة الأميركية واشنطن اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الإمارات وإسرائيل منتصف الشهر الحالي، بعد إعلان إقامة علاقات دبلوماسية كاملة في 13 أغسطس/آب الماضي.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية إن المنامة قبلت دعوة الرئيس الأميركي ترامب لحضور مراسم توقيع الاتفاقية بين الإمارات وإسرائيل في 15 أيلول/سبتمبر الحالي في البيت الأبيض، حيث سيقوم كل من نتنياهو ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني بتوقيع إعلان السلام.
"رفض واستنكار"
وفي رد فعل على الاتفاق، أعلنت القيادة الفلسطينية "رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأميركي- البحريني- الإسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ومملكة البحرين".
وقالت القيادة الفلسطينية في بيان نُشر في وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن "السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية كافة، ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين على أساس القرار الأممي 194".
وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، مساء الجمعة، الاستدعاء "الفوري" للسفير الفلسطيني لدى البحرين "للتشاور ومن أجل اتخاذ الخطوات الضرورية حيال قرار البحرين للتطبيع" مع إسرائيل.
المملكة + رويترز + وفا