افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، بحضور رئيس جمهورية الشيشان في الاتحاد الفيدرالي الروسي، رمضان أحمد قديروف، الأربعاء، مركز الزوار في موقع الشجرة المباركة في الصفاوي التي استظل بها رسول الله، سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، في رحلته إلى الشام.
وتُعد الشجرة المباركة التي يقدر عمرها بحوالي 1500 عام، وهي شجرة نبات البطم، من المواقع الدينية والتاريخية في الأردن، إذ يتبع الموقع لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، فيما تتولى اللجنة الملكية لإعمار مقامات الأنبياء والصحابة وإدارتها، الإشراف عليه.
واصطحب الملك، الرئيس الشيشاني، في جولة إلى موقع البحيرة القريب من الشجرة المباركة.
وحضر حفل افتتاح مركز الزوار الذي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، سمو الأمير هاشم بن الحسين، كبير أمناء الملك، وسمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي للملك، رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، وقيادات من أعضاء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.
وخلال الحفل، ألقى سمو الأمير هاشم بن الحسين، كبير أمناء الملك، كلمة، أعرب فيها عن شكره للملك على رعايته الكريمة لهذا الحفل الذي يقام في هذا الموقع المبارك، وتحت هذه الشجرة المباركة التي استظل بها سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، في رحلته إلى الشام ولقائه الراهب بحيرا الذي بشر بنبوته قبل البعثة بسنين عديدة.
وقال: إننا نحرص على إيلاء هذا الموقع المبارك كل العناية والاهتمام، ليعتمد معلما دينيا وتراثيا، ونعرّف به العالم. كما عبر عن تقديره للملك على اهتمامه الدائم بالأماكن الدينية والتاريخية في الوطن العزيز.
وفي كلمة لفضيلة علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قال: إن هذه الشجرة المباركة هي من الآثار التي رصدها جلالة المغفور له، بإذن الله، الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، حيث قام - طيب الله ثراه - بحصر ما في الأراضي الأردنية من آثار إسلامية وتاريخية، وكانت هذه الشجرة إحدى هذه الآثار.
وأضاف أن هذه الشجرة كانت بجوار بحيرة، كما كان في المنطقة أحد الرهبان والذي يقال بأنه قد بنى صومعة في ذات المكان.
واستعرض الدكتور جمعة، خلال حديثه، الرواية التي تذكر قصة مجيء الرسول - صلى الله عليه وسلم - قبل الدعوة لهذه المنطقة مع عمه أبي طالب، وكيفية تحقق الراهب بحيرا من نبوءة النبي محمد من خلال العلامة الأولى التي رصدها، عندما استظل النبي بظلها وهو ما زال طفلا.
واختتم حديثه بالدعاء لله عز وجل أن يحفظ الأردن آمنا مطمئنا، وسائر البلاد الإسلامية، وأن يجنب هذه البلاد وأهلها كل شر.
واشتمل الحفل على مديح لرسول الله، سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم.
من جهته، توجه الداعية الإسلامي فضيلة الشيخ الحبيب عمر بن حفيظ بالدعاء لله عز وجل، والحمد والثناء عليه بأن منّ علينا بالتعرف على هذه الشجرة المباركة وزيارتها، وأن ينصر القيادة الهاشمية الحكيمة، وسائر بلاد المسلمين، وأن يحفظ الأردن وأهله كما حفظ هذه الشجرة المباركة.
المملكة