قال رئيس الوزراء عمر الرزاز إن التصريحات الأخيرة لنقابة المعلمين خطوة إيجابية ومهمة باتجاه تجاوز الوضع الراهن، بما تضمنته من استجابة لتوجه تعميم المسار المهني وربط العلاوة بالأداء والإنجاز، والجلوس غير المشروط على طاولة الحوار.

وأعلن الرزاز أن الحكومة تدرس الملاحظات التي تتبناها النقابة حول المسار المهني وتحسين الوضع المعيشي للمعلم، وضمن إطار متكامل لتطوير أداء القطاع العام بشكل يضمن مكافأة المتميزين وتحفيز جميع العاملين في القطاع العام، من مختلف مستويات المسؤولية، على تطوير مهاراتهم وأدائهم لخدمة الوطن والمواطن.

"آن الأوان أن يعود الطلبة لمقاعد الدراسة والمعلم لأداء رسالته السامية ... لكي يطمئن أولياء الأمور على فلذات أكبادهم، والجلوس على طاولة الحوار لخدمة المعلم والطالب والارتقاء بالمسيرة التعليمية"، وفقاً للرزاز.

وأكد الرزاز، في رسالة وجهها إلى الأسرة التربوية عبر صفحات رئاسة الوزراء على منصات التواصل الاجتماعي، "جميعنا مع المعلم في خندق الوطن تحت قيادة جلالة الملك المعظم، وجبهتنا الداخلية أنتم (المعلمون) صمام أمان لها".

ورأى الرزاز في تصريحات النقابة مؤشراً إلى النوايا الطيبة لدى الجميع للوصول إلى نتائج مشجعة لتطوير المسيرة التربوية والتعليمية.

وكان الناطق الإعلامي باسم النقابة، نور الدين نديم، قال لـ "المملكة" الجمعة، إن نقابة المعلمين لا تعارض أو ترفض مبدأ تطوير أداء وتحفيز قدرات المعلمين، وأكد استعدادها "للجلوس على أية طاولة حوار حقيقية لا شروط لها."

نائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة دعا الحكومة الجمعة، إلى "الاعتراف بحق المعلم" في علاوة 50%، وقال إن المعلمين سيستمرون في الإضراب للأسبوع الثاني على التوالي حتى تحقيق مطالبهم.

النواصرة قال ان النقابة ليست ضد الارتقاء بأداء المعلم، لكنه بين ان نظام مزاولة المهنة "يجب أن يكون صادرا من النقابة، ولا مانع من مشاركة الوزارة فيه".

وعبر الرزاز عن الإيمان "بحتمية المضي قدماً في تحسين الوضع المعيشي للمعلم ... ومن هذا المنطلق، فإننا لا نختلف على المبدأ ولا على الهدف، وإنما نتحاور حول الإمكانيات والخطوات والتوقيت، وهي مسائل يمكن بالحوار الجاد والحقيقي وضع تصور وطني مشترك لها بين وزارة التربية والتعليم ونقابة المعلمين".

المملكة + بترا