عقدت هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية اجتماعًا ثانيا موسعًا في مقرها بالزرقاء لبحث متطلبات القطاع الصناعي العامل داخل المنطقة الحرة في الزرقاء، حيث ترأس اللقاء مدير جمرك المنطقة الحرة الزرقاء العقيد ركاد العيسى وممثل القطاع الصناعي في الهيئة أسعد عابدين، وبحضور عدد من الصناعيين وكوادر الجمارك.
وخصص اللقاء لمراجعة التحديات التي تواجه المصانع العاملة داخل المنطقة الحرة، وبحث الإجراءات الجمركية المرتبطة بعمليات التصنيع والتوريد، إضافة إلى تقييم مستوى تنفيذ التوصيات التي صدرت في الاجتماع الأول بين الجانبين.
وعرض الصناعيون الحاضرون مطالبهم وآليات حلها، حيث تمت مناقشتها مباشرة مع مدير جمرك المنطقة الحرة.
بدوره أكد العقيد جمارك العيسى في ختام الاجتماع أن المرحلة المقبلة ستشهد متابعة مستمرة للقطاع الصناعي في المنطقة الحرة الزرقاء، بهدف تطوير الخدمات، ومعالجة المعيقات المتبقية، وتعزيز بيئة استثمارية قادرة على دعم التوسع الصناعي داخل المنطقة الحرة.
وأوضح العيسى أن الجمارك سهلت كذلك إجراءات التوريد بين مصانع المنطقة الحرة والسوق المحلي وإصدار تعليمات جديدة بشأن البضائع الخاضعة للضمان والكفالات المصنعية لغايات الإصلاح والإعادة.
كما أكد عابدين أن معظم البنود التي اتُفق عليها في اللقاء الأول نُفذت، وكذلك العمل على البدء بتطبيق فكرة إنشاء وحدة مخصّصة لخدمة الصناعيين داخل جمرك المنطقة الحرة، وتطبيق إجراءات جديدة لتسريع معاملاتهم، وتفعيل آلية معادلة التصنيع داخل الجمرك بدلًا من انتظار موافقات خارجية، الأمر الذي سيقلّل زمن إنجاز البيانات الجمركية للصناعيين، إضافة إلى إنجاز عدة متطلبات جمركية على البيان الجمركي للصناعيين، من ضمنها تدقيق البيان الجمركي قبل وصول الشاحنة الساحة الجمركية لاختصار الوقت والإجراءات.
ولفت إلى أن الاجتماع ناقش مطالب القطاع لتثبيت الموظفين المختصين بالمعاينة حتى ساعات المساء لتجنب تأخير عمليات الإنتاج، مشيدا بالتحسينات الأخيرة في المنظومة الجمركية داخل المنطقة الحرة، وكذلك تسهيل آلية خروج القطع والمعدات للإصلاح والإعادة لضمان تشغيل أفضل خارج أوقات الدوام الرسمي.
وأكد أن الإجراءات المطبقة خلال الأشهر الماضية خفّضت الكلف التشغيلية ورفعت كفاءة حركة البضائع.
وشدد عابدين على أن استمرار التنسيق بين الهيئة والجمارك ضروري لضمان استقرار عمل المصانع، خصوصًا في ظل ارتفاع حجم الإنتاج واتساع عمليات التوريد داخل المنطقة الحرة، منوها إلى أن الاجتماعات الدورية باتت تشكل منصة لحلّ الإشكالات الفنية والإدارية أولًا بأول، وتمنع تراكم القضايا التي تعطل دورة الإنتاج.
المملكة
