قال مدير عام دائرة الإحصاءات العامة قاسم الزعبي، الأربعاء، إن هناك مليوناً و 69 ألف فقير أردني، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء عمر الرزاز أن نسبة الفقر المطلق في الأردن بلغت 15.7%.
وتعرف دائرة الإحصاءات العامة "الفقر المطلق" على أنه "حالة من حالات الفقر التي لا يستطيع الإنسان معها الحصول على الحد الأدنى من الحاجات الأساسية الغذائية، وغير الغذائية معا"، بينما تصف الأمم المتحدة الفقر المطلق بأنه "نقص في الدخل، وفي النفاذ إلى الخدمات الأساسية".
وأوضح الزعبي عبر برنامج "صوت المملكة" الذي يبث على شاشة قناة "المملكة"، أنه لم يحدث تغيير كبير على إنفاق الأسرة، مضيفاً "أن أولويات الإنفاق تغيرت".
دائرة الإحصاءات العامة نفذت مسحاً شمل عينة بلغ حجمها نحو 20 ألف أسرة حول نفقات ودخل الأسرة 2017/2018 والذي نُفذ خلال الفترة من 1 أغسطس 2017 إلى 31 يوليو 2018.
وصممت العينة لتكون ممثلة على مستوى المحافظات والحضر والريف، بالإضافة إلى تمثيل الأردنيين والسوريين والجنسيات الأخرى في نهاية عام المسح.
وبلغت نسبة الاستجابة الكلية نحو 96%، واعتمد المسح على نمط الاستهلاك وليس الإنفاق، وتم إضافة سلع استهلاكية جديدة.
وأظهر المسح أن 54% من الأسر يقل دخلها الشهري عن 833 ديناراً، وأن الأسرة تنفق 243 دينارا على سلع (المسكن والمياه والكهرباء والغاز) مجتمعةً.
المسح، الذي بيّن أن 45% من الأسر تلقت مساعدات، أظهر أن الإنفاق على الغذاء لم يتغير من سنوات، لكن الإنفاق تغير على أمور استهلاكية غير غذائية مثل الإنترنت، والهواتف والتدخين.
الكاتب المتخصص في شؤون الفقر أحمد أبو خليل قال، إن هناك تأخيرا وإرباكا وترددا في الإعلان عن نسب الفقر، مضيفاً أن الفقراء خارج النقاش تماماً حول موضوع الفقر.
وحول وجود فقر حقيقي في الأردن، قال الزعبي، إن النسبة لا تذكر، موضحاً أن مصطلح الفقر الحقيقي يعبر عن عدم القدرة على إيجاد القوت اليومي.
الزعبي وصف نسب الفقر الأخيرة التي توصلت إليها الدائرة بأنها "غير مخيفة".
المملكة