ما زال محمد عليان (62 عاماً) يرقد على سرير الشفاء من دون أن يعلم بمصير ابنه الذي استشهد في اعتداء مسلح على مسجدين في نيوزيلندا الجمعة أدى إلى مقتل 50 شخصاً، وإصابة آخرين.
ومحمد عليان حاصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية من إحدى الجامعات الأميركية، ومؤسس مسجد النور أحد المسجدين اللذين تعرضا لاعتداء في مدينة "كرايستشرش" النيوزيلندية، بحسب ما أفاد فضل عليان "ابن عمه" لـ "المملكة".
ومحمد عليان واحد من 5 مصابين أردنيين في حادثة الاعتداء الذي استشهد فيه 4 أردنيين بينهم ابنه عطا (31 عاماً).
ولدى محمد عليان 3 أبناء بينهم عطا الذي استشهد متأثراً بإصابته، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في تخصص هندسة البرمجيات.
"كان عطا شاباً خلوقاً ومحباً ومجتهداً؛ إذ أنهى تعليمه المدرسي عن عمر 15 عاماً، وحصل على شهادة البكالوريوس بعمر 18 عاماً.. كل شيء كان في حياته سريعاً حتى وفاته"، يعلق فضل عليان.
وعليان الابن متزوج ولديه طفلة، كما كان حارساً لمنتخب نيوزيلندا لكرة الصالات.
يضيف فضل "لا يعلم الدكتور محمد بعد بنبأ استشهاد ولده، إذ إن العائلة قررت عدم إبلاغه؛ حفاظا على استقرار حالته الصحية..".
"أصيب زوجي بكتفه ورأسه في المسجد ورقد بجانبه 5 قتلى، كان يزحف أثناء إطلاق النار قبل أن ينقله الإسعاف إلى المستشفى"، كما تروي ميسون زوجة محمد عليان، ووالدة عطا عن الحادثة.
وأضافت أن " أكثر من 30 أسرة أردنية تعيش في مدينة كرايستشرش الواقعة شرق نيوزيليندا، إضافة إلى جاليات عربية ومسلمة من ضمنها عائلات من اللاجئين السوريين".
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في تصريح على لسان مسؤول الأحد، إن 4 من الأردنيين المصابين حالتهم مستقرة، في حين لا تزال الحالة الخامسة قيد المتابعة.
وأوقع الاعتداء على مسجدين في نيوزيلندا 50 قتيلاً، وإصابات من جنسيات مختلفة في البلد التي يقدر عدد الجالية الأردنية فيها بنحو 3 آلاف شخص، وفق ما أفادت وزارة الخارجية في وقت سابق.
المملكة
