اشتكى مواطنون في مدينة الزرقاء من خسائر في ممتلكاتهم قدروها بآلاف الدنانير؛ تسبب بها منخفض جوي أثر على الأردن ليل الأربعاء الماضي، في حين قالت بلدية الزرقاء، إنها لم تتعامل إلا مع 15 حالة متضررة.
وتعرض جسر مشاة بين منطقة وادي الحجر والجبل الأبيض، إلى انهيار جزئي، وكذلك الأمر فيما يتعلق بجسر شومر بين شارع القدس عربية "السخنة" ومنطقة شومر.
انهيار جسر شومر ألحق أضرارا بـ 6 منازل، وقطع الماء والكهرباء عنها، كما أفاد سكان.
معتز العجاوي أحد سكان منطقة شومر قال لـ "المملكة" إن منزله الذي يقع في الطابق الأرضي داهمته مياه الأمطار مسببة تلفاً في أثاث المنزل تقدر قيمته بـ 4 آلاف دينار.
وقال علي دولة الذي يسكن في المنطقة المحاذية لجسر شومر، إن جدار بيته الاستنادي انهار بفعل قوة المياه التي داهمت الغرف والحديقة، وأتلفت الأثاث.
دولة طالب المسؤولين بتعويضه عن الخسائر التي لحقت به، إذ يرى أن "التقصير في تنظيف العبارات السبب في تدفق السيل أثناء هطول الأمطار".
وقال مدير الصيانة في بلدية الزرقاء عبد اللطيف الغويري، إن "الانهيار الذي حدث في المنطقة المحيطة بالجسر سببه صغر حجم العبارة الصندوقية وارتفاع منسوب المياه فيها".
وأشار الغويري إلى أن "البلدية تقوم على ترميم الجسر مؤقتا لخدمة المواطنين حتى إعداد الدراسات اللازمة لتأهيله مجددا".
وأوضح مدير مشروع طريق السخنة- شومر، حمزة عليوة "سيتم إعداد دراسات الهيدرولوجية للوقوف على أسباب انهيار أطراف الجسر بالتنسيق بين وزارة الأشغال وبلدية الزرقاء".
رئيس بلدية الزرقاء الكبرى علي أبو السكر صرح في بيان صحفي صدر السبت، بأن "بلدية الزرقاء لم تسجل خلال المنخفض أي حالة لمداهمة مياه الأمطار، أو غرق منازل، أو إغلاقات لأنفاق وجسور وطرق".
وأضاف "استقبلت البلدية 15 شكوى في غالبيتها لتجمع مياه أمطار بسيط نتيجة لعدم وجود مناهل تصريف أمطار في شوارع على أطراف مدينة الزرقاء.
وأوضح الناطق باسم البلدية ينال المعاني لـ "المملكة" أن الجهات المختصة فصلت "كيبل" الكهرباء المغذي للمنطقة المحيطة بجسر شومر لمنع أي تماس كهربائي.
ويرى المعاني أن "الشكاوى التي تعاملت معها البلدية بسيطة وعولجت على الفور، كما أنه لم ترد أي شكوى من أصحاب معامل إسمنت.
عضو مجلس بلدية الزرقاء أسامة دغش قدر الخسائر التي لحقت بأصحاب معامل الإسمنت والأهالي بنحو 200 ألف دينار.
وقال دغش، إن "جهودا كبيرة بذلتها البلدية في التعامل مع المنخفض الجوي، رغم شح الإمكانات، كما تابعت جميع الشكاوى الواردة خاصة في الأماكن القريبة من مجرى سيل الزرقاء".
ولفت إلى أن "نحو 40 منزلاً تضررت في منطقة وادي الحجر بفعل فيضان السيل، إضافة إلى تضرر 14 مصنعا ومعملا للإسمنت والطوب، تجاوزت خسائرهم 70 ألف دينار.
صالح المعايطة صاحب معمل للإسمنت في المنطقة قال لـ "المملكة" إن خسائره بسبب جرف مياه السيل لأحد جدران معمله يقدر بـ 75 ألف دينار.
ويتساءل المعايطة "من سيعوضني عن خسائري؟!".
المختار عواد عبد الهادي أحد سكان وادي الحجر قال، إن "وجود عبارة مغلقة في مجرى السيل تسبب بمداهمة مياه لمنازل، وألحق أضرارا في أثاثها".
وقالت عضو مجلس بلدي فاطمة الحجاوي، إن "المنطقة تعرضت للعديد من الانهيارات الجبلية، وارتفاع منسوب المياه؛ بسبب الطبيعة الجغرافية".
وأضافت أنه "تم إخلاء 40 شخصا من جنسية عربية في منطقة الجبل الأبيض حاصرتهم المياه داخل منازلهم".
مدير المناطق في بلدية الزرقاء زياد المعايطة يرى أن "هناك استفادة من الأخطاء السابقة، إذ تجاوزت البلدية إغلاقات كانت تحدث في الأنفاق والشوارع الرئيسية إثر تركيب عبارات وشبكات مياه أمطار".
المملكة