استقطبت منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية استثمارات كبيرة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تعد من المكارم الملكية المميزة التي حظيت بها محافظة المفرق، إذ حققت قفزة نوعية في تطوير وتنمية الحركة الاقتصادية في المحافظة.

وقالت المديرة العامة لشركة تطوير المفرق ليزا الدغمي، إن مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني باستحداث منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية في المفرق بإرادة ملكية سامية عام 2006، تؤكد فكر واستراتيجية جلالته في تحقيق التطور الاقتصادي من خلال استغلال ميزات المحافظة الاستثمارية.

وبينت أن إنشاء المنطقة هدف إلى تنمية المحافظة والمحافظات المجاورة وتوزيع مكتسبات التنمية عليها وتوفير فرص عمل لأبناء تلك المحافظات، مشيرة إلى أنه تم إنشاء شركة تطوير المفرق لتتولى مسؤولية تطوير المنطقة التي تمتد على مساحة 21 كيلومترا مربعا، وتقع على شبكة من الطرق السريعة والحديثة التي تربط الأردن بسوريا والعراق والسعودية.

وأضافت أنه تم اختيار الموقع بشكل استراتيجي لتكون المنطقة مركزا صناعيا مع إنشاء مطار تجاري ونظام سكة حديد في المستقبل لخدمة أهداف المنطقة الاستثمارية، موضحة أن القطاعات المستهدفة تشمل القطاع الصناعي والطاقة المتجددة وقطاع الخدمات الإسكانية والتجارية، لافتة إلى أن المنطقة المخصصة للصناعات استقطبت 60 مصنعا بحجم استثمار بلغ قرابة 610 ملايين دينار، فيما أن المجموع الكلي للعمالة في المنطقة ارتفع مع افتتاح مصنع "بيا" لحياكة الأقمشة ليصل إلى 1627 فرصة عمل منها 70% للأردنيين، في حين تقدر العمالة المتوقعة للمشاريع قيد الإنشاء بقرابة 1780 فرصة عمل.

وبينت الدغمي أنه تم استقطاب 4 مشاريع للطاقة الشمسية بطاقة 175 ميغاوات وبحجم استثمار يقدر بقرابة 165 مليون دينار، حيث وفرت هذه المشاريع 630 فرصة عمل خلال فترة الإنشاء، مشيرة إلى أنه تم توقيع 4 عقود جديدة للاستثمار في المنطقة منذ بداية العام الحالي بحجم استثمار بلغ 4.9 ملايين دينار، في حين جاري العمل على استكمال الموافقات لثلاثة استثمارات والتي تنوعت بين الصناعات الغذائية والزراعية والصناعات الورقية والمعدنية.

وأوضحت أن دور المنطقة التنموية شمل أيضا خدمة المجتمع المحلي، حيث أسست شركة تطوير المفرق مركزا مهنيا يهدف إلى إبراز أهمية العمل المهني من خلال تدريب الشباب في المحافظة خاصة الخريجين الجدد على المهارات الأساسية لدخول سوق العمل.

وأشارت إلى أنه تم إنجاز مشروع مبان لخدمة المجتمع المحلي بتكلفة 700 ألف دينار يشتمل على مركز تدريب لأبناء المنطقة وتأهيلهم للعمل في المشاريع المقامة في المنطقة التنموية، وحاضنات أعمال مجانية للراغبين من المجتمع المحلي لإنشاء مشاريع صغيرة، بحيث توفر فرص عمل ودخلا لعدد من أبناء المنطقة بالتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية والصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية.

وقالت إنه تم توقيع اتفاقية مع الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب، حيث تمت المباشرة بتدريب أبناء المنطقة تدريبا متخصصا لغايات التشغيل في الاستثمارات داخل وخارج المنطقة التنموية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الزراعة لتمكين المزارعين وأصحاب المشاريع المنزلية اقتصاديا من خلال إيجاد بيئة مناسبة لإنتاج وتسويق منتجاتهم وربطهم مع الأسواق المحلية والعالمية.

وأشارت إلى أنه تم ربط منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية بمشروع تحفيز الصناعات الغذائية والذي يهدف إلى تطوير هذا النوع من الصناعات وبما يكون له أثر إيجابي على تعزيز الأمن الغذائي، لافتة إلى أنه تم توقيع عقود مع مستثمرين في هذا القطاع لاستحداث اسثتمارات جديدة على مساحة 4500 متر مربع.

وأكدت الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني منذ تسلمه سلطاته الدستورية في عملية التحديث الاقتصادي من خلال جذب الاستثمارات بمختلف أنواعها على الصعد كافة الإقليمية والدولية الأمر الذي انعكس إيجابا على جعل الأردن نقطة جذب للاستثمارات.

بترا