قال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف الفايز، إن العقبة شهدت تطورا ملحوظا في جميع القطاعات منذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، مؤكدا أن رؤية التحديث الاقتصادي الملكية في صلب خريطة طريق تطوير العقبة على الصعد كافة.
وقال، إن السلطة تحرص على تسهيل الإجراءات وتبسيطها أمام المستثمرين لتنفيذ تطلعاتهم ومشاريعهم، مشيرا إلى أن التطوير الاستثماري والسياسي والاقتصادي محاور أساسية مرتبطة ببعضها، وأن العقبة ليست مجرد استثمارات أو سياحة أو خدمات فقط، ولكن هي مزيج من جميع المجالات والتنوع الاقتصادي.
وأكد أهمية منطقة العقبة ضمن دورها التنموي باعتبارها نموذجا يحتذى به لمحافظات المملكة كافة، مشيرا إلى أن هناك مراجعة شاملة للإنجازات التي حققتها السلطة منذ إنشائها، منوها بإطلاق استراتيجية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الجديدة للأعوام 2024-2028 في الـ29 من أيار الماضي، التي تهدف إلى جعل العقبة وجهة عالمية متكاملة للسياحة والتجارة والاستثمار، وأنموذجا للإدارة الحديثة التي تواكب المستجدات العالمية، بدعم مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني وبمتابعه حثيثة من قبل سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وتماشيا مع رؤية التحديث الاقتصادي والأهداف الوطنية.
وأكد أن الخطة تستھدف أيضا تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتحسين نوعية حياة المواطنين وضمان الحصول على الخدمات بجودة عالية من خلال ھيكلة إجراءات ورفع كفاءة العمل ودعم التقدم المؤسسي، موضحا أن الخطة اشتملت على سبع أولويات أساسية ركزت على تعزيز مكانة العقبة على خارطة السياحة العالمية كوجهة مميزة للسياحة البيئية والتراثية، وتمكين منطقة العقبة كوجهة عالمية جاذبة للاستثمار، وتعزيز النمو الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة واستحداث منطقة مرنة قادرة على التكيف، والتحول إلى مدينة ذكية لتحسين جودة العقبة في المنطقة، وجعل العقبة مركزا إقليميا للمهارات الفنية والتقنية والابتكار.
وأشار الفايز إلى الجهود التي تبذلها سلطة العقبة بأذرعها كافة لتنفيذ الرؤية الملكية بتحويل العقبة إلى مركز أعمال عالمي ووجهة ترفيهية، ما يعزز نوعية الحياة وازدهار المجتمع المحلي من خلال التنمية المستدامة، والتركيز على أن تكون العقبة منطقة جذب لمختلف الصناعات والاستثمارات وليس منطقة عبور للخدمات اللوجستية، من ضمنها صناعة الملابس وتجهيز الأغذية والأدوية وتصنيع المعادن واللوجستيات والنقل البري والنمو الأخضر، والصناعات الخضراء والطاقة المتجددة والمهارات والتعليم، بما في ذلك التدريب المهني المتخصص والصناعات الإبداعية.
ونوه بأن العقبة شهدت إنجازات على قطاعات عدة ساعدتنا كي نبني على ما تقدم كمشروع "لايف ستايل بروميناد شاطئ اليمانية"، وساحة الثورة العربية الكبرى، بالإضافة إلى منطقة القويرة الصناعية، ومرصد الطيور الذي نال جائزة عالمية، ومحطة الرحلات البحرية في العقبة، وصوامع الغلال وتطوير ميناء الشحن العام، وشبكة الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الأخضر والمخطط الشمولي لمدينة العقبة الرئيسي المستدام، واستقطاب 4 جامعات تعليمية وطبية، ومعهد الدراسات السياحية وبرنامج التدريب المهني لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
ولفت إلى وجود متحف الطائرات الأول تحت الماء وهو الأول من نوعه في الأردن، مما يوفر فرصة فريدة للزوار لعرض محفظة المملكة من أصول الطيران العسكرية وغير العسكرية التراثية، بالإضافة إلى مركز العقبة الدولي للمعارض، حيث سيكون موطنا للعديد من الأحداث، عدا عن استضافة معرض "سوفكس" مرتين سنويا.
وزاد على ذلك مشاريع مضمار السباق الدولي، وممر العقبة للأغذية الزراعية والابتكار، وممر العقبة للأغذية الزراعية والابتكار، ومزارع تربية الأحياء المائية، ومشروع الإسكان الحضري المعياري المستدام في العقبة، والعقبة "بوكس بارك" .
بترا