رعى رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي السبت، الفعالية التي أقامتها عشائر العجارمة وأبناء لواء ناعور، بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية وجلوس جلالته على العرش.

وقال الصفدي في كلمة له: أفخر اليوم بوجودي بينكم، لنشارك أبناء شعبنا العظيم الاحتفال باليوبيل الفضي لجلالة الملك عبد الله الثاني، وما هذا الحشد الكريم إلا واحد من مظاهر الوفاء والإخلاص لتراب الأردن.

وأضاف الصفدي بحضور النائب فراس العجارمة وعدد من وجهاء وشيوخ أبناء قبيلة العجارمة وممثلي مختلف أبناء لواء ناعور: إن أبناء هذه القبيلة كانوا وما زالوا منبع الولاء والانتماء والحرص على تراب الوطن، يلتفون حول راية عميد آل البيت الأطهار، غايتهم واحدة، ومسعاهم أصيل، ومرادهم ثابت واحد، لا يتبدل "أردن قوي مزدهر، فيه اليد الحانية على الأشقاء في هذا المحيط الملتهب، واليد الضاربة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الأردن".

وتابع الصفدي: من صميم القلب، ومن أنبل المعاني، نقول من مضارب عشائر العجارمة، إن هذا الوطن لا ينكسر بإذن الله، مهما تعاظمت التحديات، ومهما تعالت الضغوطات، مؤكدا أن الأردن على مر التاريخ، يخرج أقوى مما كان عليه وقت الأزمات، وبفضل المولى، ومن ثم حكمة قيادتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية وشعبنا العظيم، استطعنا تجاوز أعتى الظروف، مجسدين الصورة النقية القوية لجبهتنا الداخلية، متماسكين لا تنسل من صفوفنا أيادي الغدر ولا أصوات اليأس.

وقال الصفدي: لقد كانت جبهتنا على الدوام، جبهة حق يتقدمها ملك حكيم من نسل شريف، ما هادن ولا استكان بوجه عاتيات الزمن، وما لان، ولا ساوم على قلب الأمة، حيث فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية في القدس، تتناجى بصلوات المحبة والسلام، رغم بنادق الضلال ودنس المحتل.

ومضى الصفدي بالقول: تتعاظم في النفوس مظاهر الاحتفال بعيد استقلال المملكة، ومرور 25 عاما على جلوس جلالة الملك على العرش، ومعها يرتدي الوطن ثوب الفرح بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى التي أرست فينا قيما نبيلة ومعاني عظيمة، سار على هديها ملوك بني هاشم وحول رايتهم الخفاقة التف أبناء شعبنا العظيم، فمضت مسيرة البناء والتحديث والتنمية عنوانا لهذا الوطن، الذي بقي في محيطه مثالا للأمن والاستقرار والازدهار.

وختم الصفدي كلمته بالقول: أتشرف بالوجود بينكم أهلنا وعزوتنا أبناء قبيلة العجارمة، ولتكن على الدوام همتنا عالية، وثقتنا بمنجز هذا الوطن كبيرة، فنحن أمام مرحلة مهمة في مسيرة الأردن، حيث نقترب من جني ثمار التحديث في المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية، والتي أراد منها جلالة الملك، أن تعبد الطريق أمام تنمية شاملة يكون عمادها شباب وشابات الوطن، رافعين معكم على الدوام لواء الفخر والمجد بالأردن، صامدين خلف جلالته في دفاعه عن عدالة الحق الفلسطيني.

وتخللت الاحتفال كلمات للشيخ يوسف الشهوان، والوزير الأسبق مأمون نور الدين عن الجمعية الشركسية، وسميح سالم الدبابنة عن المكون المسيحي باللواء، بالإضافة لكلمة لممثل مجلس عشائر العجارمة، وتخلله أشعار وفقرات وطنية قدمتها فرقة أمانة عمّان بهذه المناسبة الوطنية الغالية.

بترا