دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة أوروبا إلى الوقوف إلى جانب الأردن وقيادته وتقديم المساعدة لهم لدعمهم اللاجئين السوريين.
وأضافت خلال تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني جائزة مصباح السلام لعام 2019 في مدينة أسيزي الإيطالية أن "الأزمة السورية تملأ قلوبنا بالذعر بعد سنوات تخللها الموت والدمار حيث هرب مئات الألوف من العنف. والأردن البلد المجاور لم يتجاهل معاناة البلد الجار والشقيق".
ميركل وجهت كلامها للملك قائلة: "جلالتكم ساعدتم اللاجئين، والعديد منهم الذين اقتلعوا من جذورهم، وهذا ليس إلا أمرا أملاه عليكم الواجب".
وأضافت: "الأردن الذي فيه 10 مليون نسمة منهم لاجئون فلسطينيون، استضاف 670 ألف لاجئاً سوريا أو اكثر من ذلك وهذه فقط الأرقام الرسمية وعندما نحتسب الأرقام مقارنة بسكان ألمانيا، فهذا يعني تقريباً 5 مليون و 700 ألف وبالنسبة لإيطاليا 4 ملايين نسبة".
"علينا أن لا نتوقف عن العمل لإحياء العملية السياسية في سوريا لإحلال السلام أخيرا والسماح للسورين واللاجئين العودة لبلدهم"، وفق ميركل.
المستشارة الألمانية قالت إن "صنع السلام أينما كان وحيث ما كان أمر ليس سهل، والسلام لا يأتي وحده ولا يمكن أخذه أمراً مسلماً، وحال إنجازه وتحقيقه يجب أن يتم رعايته والحفاظ عليه".
"إن احترامنا للأديان الأخرى يعزز من العيش المشترك. وجلالتكم إن الرسالة التي أظهرتها في رعاية التفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات المختلفة لا يمكن الاستهانه بها".
وأضافت: "يجب العمل معا لإحلال السلام والتعايش السلمي وحوار الأديان"، منوهة أن "حوار الأديان ليس سهلاً."
وقالت إن "الأردن أثبت أنه دعامة سلام في المنطقة والشرق الأوسط، وبقي بعيداً عن النزاعات"، وفق ميركل، التي أشادت بصمود الأردن في دعم العملية السلمية وإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ودولتين تعيشان في سلام.
"أنت قدوه للآخرين بما يتعدى حدود الأردن والشرق الأوسط. أنت قائد عالمي للسلام، وهذا لقباً يمنح لك اليوم ويعكس عملكم ومعتقداتكم"، بحسب ميركل.
المملكة