باتت 74% من خيام النازحين في قطاع غزة "غير صالحة للاستخدام" وسط اقتراب قدوم فصل الشتاء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة السبت، الذي أطلق "نداء استغاثة إنسانيا عاجلا" لإنقاذ نحو مليوني نازح في القطاع المحاصر.
وقال المكتب في بيان: "نطلق نداء استغاثة إنساني عاجل؛ لإنقاذ مليوني نازح في قطاع غزة قبل فوات الأوان؛ بالتزامن مع قدوم المُنخفضات الجوية ودخول فصل الشتاء وظروفه المناخية القاسية، واهتراء خيام النازحين".
وأعداد النازحين "لا تزال في تدفق وازدياد يوما بعد يوم" إذ بلغ عدد النازحين بشكل عام من 1.9 مليون نازح إلى مليونين في قطاع غزة، وفق المكتب.
وفي القطاع حيث يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أجبر فلسطينيون على النزوح قسرا. وقال المكتب: "لدينا في قطاع غزة 543 مركزاً للإيواء والنُّزوح نتيجة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة التهجير القسري وهي جريمة ضد الإنسانية ... ومخالفة للقانون الدولي".
وبحسب المكتب؛ فإن "74% من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وفقاً لفرق التقييم الميداني الحكومية التي أفادتنا بوجود 100 ألف خيمة من أصل 135 ألفا بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهتراء هذه الخيام تماماً".
وتابع أن الخيام "مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش، وهذه الخيام اهترأت مع حرارة الشمس ومع ظروف المناخ في قطاع غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل، خاصة بعد مرور 11 شهراً متواصلاً من النزوح وهذه الظروف غير الإنسانية".
وحذر المكتب من أن القطاع "مُقبل على كارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ الصعبة، وبالتالي سوف يصبح مليونا إنسان بلا أي مأوى في فصل الشتاء، وسيفترش هؤلاء الأرض وسيلتحفون السماء، وذلك بسبب اهتراء خيام النازحين وخروجها عن الخدمة تماما".
وذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال قرابة ربع مليون خيمة و"كرفان" إلى غزة، علما بأن غالبية المعابر المؤدية إلى القطاع مغلقة.
وناشد المكتب، الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، إلى إدخال المساعدات والخيام لمليوني نازح، قائلا، إن هؤلاء "يتهيّأون للعيش في الشوارع بدون مساعدات وبدون مأوى؛ بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها وسيعيشونها خلال الشهور المقبلة، وسيكون لها انعكاس خطير على حياتهم وظروفهم".
المملكة